بعد فترة النكسة وأثارها على الواقع العربي لم يستطع الشاعر العربي كتمان صرخته وهيجانه الذي من خلاله أعلن تمرده التام والشامل على القواعد والأسس التي قام عليها الشعر العربي لينفك من كل القيود التي فرضتها عليه القصيدة التقليدية ويشكل على أنقاضها هندسة شعرية جديدة يمكنها حمل التصورات والرؤى التي جاء بها هذا الشاعر الذي تميز بانفتاحه على منابع ثقافية متنوعة وعالمية ، وقد شكلت هذه النقلة الجذرية للقصيدة العربية بخصائصها الشاملة في ظهور مجموعة من الشعراء عملوا بشكل كبير على الدفع بهذا النمط الشعري الجديد إلى التقدم والازدهار وكان من بين هؤلاء الشعراء الشاعر (أكتب الشاعر) الذي كان له الفضل الكبير في الدفع بهذا الاتجاه الى الاستمرار والتقدم ولعل قصيدته هذه التي نحن بصدد دراستها التي جاءت معنونة ب(أكتب العنوان ) فالعنوان يوحي لنا دلاليا ب ( شرح العنوان) ونتصور من هنا أن الشاعر في هذه القصيدة سوف يتحدث حول (،،،،،،،،) أو ربما سوف يتحدث حول (،،،،،،،) ومن هنا فالتساؤلات التي تطرح نفسها هي